سيكولوجية التواصل الاجتماعي الرقمي: 8 دروس للمسوقين

سيكولوجية التواصل الاجتماعي الرقمي: 8 دروس للمسوقين

سيكولوجية التواصل الاجتماعي الرقمي [8 دروس للمسوقين] 

معرفة جمهورك هي الأساس لنجاحك على مواقع التواصل الاجتماعي. لتعرف جمهورك أكثر، عليك فهم بعض المبادئ الأساسية لعلم النفس. وفي هذا المقال، سنقوم بتفصيل بعض المفاهيم حتى تتمكن من وضعها في استراتيجية التواصل الاجتماعي الخاصة بك.

لماذا يشارك الأشخاص محتوى وسائل التواصل الاجتماعي؟

كيفية بناء الثقة مع جمهورك؟

كيف تعزز المواد المرئية التفاعل؟

لماذا يؤثر اللون على سلوك الجمهور؟

كيفية استخدام العاطفة عند إنشاء استراتيجية منصات التواصل الاجتماعي الناجحة

كيف تسهم التجربة الشخصية في زيادة مبيعاتك؟

ما هي أهمية المعاملة بالمثل في تعزيز الثقة بالعلامة التجارية؟

كيفية استغلال سلطة “الخوف من عدم مواكبة مستجدات الأحداث” أو ما يعرف بـ FOMO

 

والآن أذكر لكم تفاصيل حقائق علم النفس التي يحتاج مديرو وسائل التواصل الاجتماعي إلى معرفتها.

 

8 دروس في علم نفس وسائل التواصل الاجتماعي يحتاج كل مسوق إلى معرفتها:

 

1. يشارك الأشخاص المحتوى للتواصل الاجتماعي مع الآخرين

 

هل تساءلت يوماً عن السبب الذي يدفعك لمشاركة محتوى وسائل التواصل الاجتماعي؟

وفقاً لدراسة أجرتها صحيفة نيويورك تايمز، هناك

 5 أسباب رئيسية تدفع الأشخاص لمشاركة المحتوى عبر الإنترنت.

 

– تحسين حياة الآخرين

أشار 94% من المشاركين إلى أن السبب الذي يدفعهم لمشاركة المحتوى هو شعورهم أن المحتوى سيساهم في تحسين حياة الآخرين. لذلك، يتوجب عليك كمسوق إنشاء محتوى مفيد يسهم في جعل حياة جمهورك وأصدقائهم أفضل بطريقة أو بأخرى.

 

– التعريف عن أنفسهم

أشار 2 من كل 3 مشاركين (68%) أنهم يقومون بمشاركة المحتوى لتكوين “شخصية مثالية على الإنترنت” عن أنفسهم. لذلك، احرص عند صناعة المحتوى أن يكون ملائماً لاهتمامات جمهورك وما إذا كانوا سيفخرون بمشاركته.

 

– بناء وتعزيز علاقاتهم

4 من كل 5 مشاركين يشاركون المحتوى ليبقوا على تواصل مع الآخرين. فكر في طرق لاستغلال المحتوى لتعزيز علاقات الأشخاص مع بعضهم. اطلب من جمهورك الإشارة إلى أصدقائهم في التعليقات أو شجعهم على مشاركة المحتوى بعبارات محفزة.

– تحقيق الذات

يحب الأشخاص تلقي التعليقات الإيجابية والإحساس بقيمتهم. وجدت الدراسة السابقة أن الأشخاص يستمتعون بالمحتوى حين يشاركونه بينما يستمتعون به أكثر حين تتم مشاركته معهم. لذلك، احرص على صناعة محتوى معلوماتي يحقق هذا الشعور لجمهورك على الدوام.

 

– استطلاع آرائهم حول القضايا التي يؤمنون بها

4 من كل 5 مشاركين (84%) يشاركون المعلومات كوسيلة للدفاع عن القضايا والعلامات التجارية التي تهمهم. فكر في القضايا التي تهم علامتك التجارية وانشيء محتوى مناسب يدعمها.

 

يظهر من الدوافع الخمسة الرئيسية أن الأسباب التي تدفع جمهورك لمشاركة المحتوى هي علاقاتهم بالآخرين وليس بعلامتك التجارية. ضع ذلك في اعتبارك عند مشاركة المقالات، ومقاطع الفيديو والصور على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بك.

 

 

2. ثقة الأشخاص بأقرانهم

من المؤكد أنك لن تشتري أي شيء من شخص لا تثق به، وكذلك الحال بالنسبة لجمهورك. ناقش كريس جريفز – الرئيس التنفيذي لشركة Ogilvy PR الطرق التي يمكن بها للمسوقين كسب ثقة العملاء. وفقاً لجريفز، “غالباً ما يغير الأشخاص آرائهم أو سلوكياتهم عندما تجعلهم النتيجة يشعرون بشكل أفضل تجاه أنفسهم. وفي كثير من الأحيان يعني ذلك أن يكونوا جزءاً من مجموعة أكبر”.

 

ووصف جريفز تجربة أجرتها شركة طاقة أن الأشخاص الذين عرضت عليهم عادات استهلاك جيرانهم أرادوا استعراض تجاربهم بغض النظر عن مستوى استهلاكهم. ويوضح جريفز بأن هذا “مثال على البرهان الاجتماعي أو  بمعنى آخر عدم الإشارة إلى السلوك السيء، ولكن يوضح للمستهلكين أن الأشخاص من حولهم يقومون بالسلوك المرغوب.”

 

يعد المحتوى الذي ينتجه المستخدمون وآراء المستخدمين طريقة رائعة لتبرهن لجمهورك أن الآخرين سعداء بالفعل بعلامتك التجارية.

في دراسة أخرى، وجدت منصة المحتوى المرئي Olapic أن 76% من المستهلكين يعتقدون أن المحتوى الذي يشاركه الأشخاص العاديون أكثر صدقاً من إعلانات العلامات التجارية.

 

3.  الغالبية العظمى من الأشخاص هم متعلمون بصريون

عندما يتعلق الأمر بالطريقة الأكثر فاعلية لجمهورك للتفاعل معها وتذكرها فإن الطريقة البصرية هي الخيار الأمثل. يعد نموذج VAK أحد أكثر التصنيفات استخداماً لأنماط التعليم. فهي تصنف أساليب التعليم إلى متعلمين بصريين، ومتعلمين سمعيين، ومتعلمين حركيين.

أوضحت دراسة نشرتها مجلة العلوم الصحية الحالية أن 65% من الأشخاص هم متعلمون بصريون. وتهدف الدراسة إلى التحقق ما إذا كانت هذه النسبة هي نفسها بين الطلاب الفعليين.

 

يساعد المحتوى المرئي في التأثير على الأشخاص الذين يشاهدون منشوراتك. وهي طريقة فعالة عند محاولة جذب الأشخاص الذي يبحثون عن المنتجات ويرغبون في مقارنتها بغيرها.

 

4. أهمية اللون عند بناء علامتك التجارية.

وفقاً لدراسة بعنوان تأثير اللون على التسويق، “يتخذ الأشخاص قراراتهم بعد 90 ثانية من التفاعل الأولي مع الأشخاص أو المنتجات، حوالي 62 – 90% من تقييمهم يعتمد على اللون فقط”.

لكن الأمر لا يتعلق بالألوان نفسها بقدر ما يتعلق بما إذا كان اللون مناسب لعلامتك التجارية ومنتجك أم لا. وينصح القائمون على الدراسة باستخدام الألوان التي تعبر عن هوية علامتك التجارية بدلاً من محاولة الاستفادة من ارتباطات الألوان النمطية.

 

عند اتخاذ قرار اختيار الألوان لمحتوى منصتك الاجتماعية، فكر في مدى ملائمتها لنبرة علامتك التجارية. ما الرسالة التي تريد إيصالها؟ وما هي الألوان التي يمكن أن تساعدك في إرسال هذه الرسالة؟ مثلاً الأخضر يعطي رسالة “انطلق”، في حين ينقل اللون الأصفر شعور بالسعادة.

5. يتم مشاركة المحتوى الإيجابي في الغالب

وفقاً لما نشرته مجلة العلوم النفسية، إن استثارة مشاعر محددة يمكن أن يزيد من فرصة مشاركة الرسالة. على الرغم من أن كل المحتوى المحرك للمشاعر له تأثير أكبر على الجمهور، وجد الباحثون في جامعة بنسلفانيا أنه كلما كان المحتوى أكثر إيجابية، زادت مشاركته. كما أن استخدام الحس الفكاهي يزيد من قابلية المنشور للمشاركة.

يواجه البشر ما يعرف بـ “العدوى العاطفية” أو تقليد التعبيرات في المحادثات الفعلية كوسيلة لإظهار الترابط. وجد علماء من مجلة العلوم الاجتماعية العصبية أنه وفي أثناء هذه الحالة يتم تنشيط نفس الأجزاء من الدماغ، تماماً كما يحدث عند استخدام الرموز التعبيرية عبر المحادثات الافتراضية. فقد وجد باحثون أن الأشخاص الذين يستخدمون الرموز التعبيرية لا سيما الإيجابية منها يكونون أكثر تأثيراً.

 

6. تساعد تجربة العميل الشخصية في منح قيمة أكبر لمنتجك

وهذا ما يعرف بـ “تأثير المنحة” وهو أحد أشكال التحيز الإدراكي ويعني أن الأشخاص يولون الشيء قيمة أكبر إذا كان لديهم نوع من الملكية عليه. اختبرت دراسة من مجلة الاقتصاد السياسي هذه الفكرة على مجموعة متنوعة من السلع، أبرزها أكواب القهوة حيث أعطيت مجموعتين من الأشخاص أكواب وطُلب منهم تقييم قيمتها. تمكنت إحدى المجموعات من الاحتفاظ بالكوب لفترة من الوقت بينما طُلب من الأخرى تحديد سعر الكوب فور استلامها. أعطت المجموعة التي امتلكت الأكواب قيمة أعلى بكثير من المجموعة التي لم تمتلكها. لدى الأكواب الآن قيمة تجريبية أو قل رمزية. طُبقت التجربة نفسها على بطاقات كرة القاعدة وأظهرت الشيء نفسه.

باعتبارك مسوقاً، يمكنك تطبيق “تأثير المنحة” بعدة طرق. يمكنك إنشاء محتوى أصيل يعرض شخصاً ما يستخدم منتجك ويجد القيمة فيه. يمكنك أيضاً الإعلان عن نسخة تجريبية وبذلك منح منتجك هذه القيمة التجريبية بشكل مباشر.

 

7. إن كنت لطيفاً مع عملائك فإنهم سيستمرون في المجيء إليك لأنهم يحبونك.

هنا تأتي أهمية المعاملة بالمثل ألا وهي عندما يكون الشخص لطيف معك، تدفعك غريزتك لفعل الشيء نفسه معه. وعند الحديث عن علامتك التجارية تأتي المعاملة اللطيفة على شكل منتج أو محتوى مجاني أو تجمع مصادر يمكن لجمهورك الرجوع إليها متى شاءوا. تبني هذه اللفتات ثقة جمهورك وتدفعهم لفعل الشيء نفسه معك بشراء منتجك، أو التسجيل في نشرتك البريدية، أو متابعتك على منصات التواصل الاجتماعي، أو مشاركة رسائلك مع أصدقائهم.

 

8. لا يرغب الأشخاص في تفويت شيء

 فومو أو “الخوف من عدم مواكبة الأحداث الجارية” هي ظاهرة حديثة ارتبطت مباشرة بظهور وسائل التواصل الاجتماعي.

يعد استغلال قلق شخص ما بشأن عدم إشراكه في حدث ما أمراً مشكوك فيه أخلاقياً لا سيما أن تأثيرات الفومو حقيقية وليست إيجابية للغاية. ولكن يمكنك استخدام هذا المبدأ باعتدال وبطريقة إنسانية غير استغلالية. على سبيل المثال “ينتهي العرض منتصف الليل، تصرف الآن!” أو “تابعنا على انستغرام للحصول على أفضل مقاطع الفيديو لكلاب تقود قوارب لن تجدها في أي مكان آخر” تعد هذه الطريقة فعالة وغير استغلالية.

بشكل عام، عند استخدام مبادئ علم النفس كمسوق لوسائل التواصل الاجتماعي، فإن هذا يعد بمثابة تلاعب بسيط على مستوى ما، لذا تأكد من أنك تستخدم هذه التكتيكات مع مراعاة أفضل اهتمامات جمهورك. بالإضافة لذلك، إذا تميزت علاقتك مع جمهورك بالشفافية، فإن استخدام مبادئ علم النفس يمكن أن تعزز الثقة في علامتك التجارية وستجذب متابعيك الحاليين بشكل أكثر فعالية وربما تجذب آخرين جدد.

 

 

المصدر: https://blog.hootsuite.com/social-media-psychology/

Scroll to Top