في ظل انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) حول العالم بصورة رهيبة وتأثيره السلبي على كافة المجالات والقطاعات التي أعاقت حركة بيئة الأعمال والتجارة بشكل رئيسي، إلا أن انتشار هذا الفيروس له تأثير إيجابي على بعض القطاعات أبرزها التجارة الإلكترونية وصناعة الأدوية والمعدات الطبية، خاصة الوقائية والمعقمات، والخدمات اللوجستية.
ومع إلزام مليار شخص حول العالم للبقاء في منازلهم، لجأ الجميع إلى الخدمات الإلكترونية التي تسمح لهم بالتكيف والتأقلم في ظل الظروف الاستثنائية السائدة حالياً. كما بينت الدراسات أن سكان العالم في الوقت اللاحق سيكتشفون أن بإمكانهم العمل والتواصل من المنزل و سيرغمهم ذلك على التأقلم بشكل أكبر مع التكنولوجيا.
قطاع التجارة الالكترونية من أعلى القطاعات الرابحة من انتشار الفايروس.
سجلت أكبر مواقع التسويق الالكتروني زيادة في الطلبات من خلال شراء المستهلكون في ظل هذه الأزمة وفي ظل الحجر الصحي المفروض عليهم كل مايحتاجونه عبر الانترنت وبكل سهولة وأمان.
بالرغم من توقف نشاطات حركة التجارة العالمية في كثير من الدول ونتيجة الخوف من انتشار الفيروس وإضافةً إلى إجراءات العزل تهافت الجميع من مختلف الدول إلى شراء المنتجات الغذائية واتجهوا الى متاجر التجزئة عبر الإنترنت وتجنبوا المتاجر التقليدية خوفاً من انتقال العدوى والبقاء بعيداً عن مراكز الازدحام والتجمعات.
توقّع خبراء في قطاع التجارة الإلكترونية نمو الطلب الإلكتروني على السلع والمنتجات الاستهلاكية والغذائية بنسبة لا تقل عن 40%.
ذكرت شركة أمازون “نلاحظ زيادة في المشتريات عبر الإنترنت، مما أدى إلى نفاد مخزون بعض المواد المنزلية الأساسية والمستلزمات الطبية”.
اجتماعات عبر الإنترنت لضمان الأمان
حتى على صعيد الأعمال، انتقل العديد من الأشخاص للعمل من منازلهم وازداد معه عقد الاجتماعات عبر الإنترنت.
وقالت المحللة في شركة “كرييتيف ستراتيجيز” كارولينا ميلانيسي إن “هناك فورة حقيقية حول العمل عن بعد، إلى حد أن شركات مثل زوم شهدت ارتفاعا في قيمة أسهمها”، وهي شركة متخصصة في عقد المؤتمرات عبر دائرة الفيديو.
كصاحب متجر إلكتروني مالذي يتوجب عليك فعله؟ هل عليك بناء خطة استراتيجية جديدة؟
بينما غزت الكورونا دول العالم وانهار النظام الصحي لكبرى الدول وأثبتت عدم قدرتها على السيطرة عليه فقد أثر هذا بالطبع على استراتيجيات نمو المتاجر الالكترونية في إدارة هذه الأزمة.
فهنا عليك تفعيل خطة بديلة، كيف ذلك؟ تابع معنا القراءة حتى النهاية:
التركيز على تواجدك الرقمي بشكل كبير
ففي حال تأثر متجرك في الوقت الحالي بما يشهده السوق هنا ستضطر للاستثمار بشكل أكبر إلى التحول الرقمي وبروزك على منصات التواصل بشكل أكبر مما سبق وكذلك إلى الإعلانات. يمكنك الاستفادة من باقة خدماتنا.
وفقًا لتقرير صادر عن مركز أبحاث الإعلانات العالمي WARC، سيرتفع حجم إنفاق الإعلانات العالمي بنسبة 7.1٪ إلى 660 مليار دولار هذا العام، مدعوماً بنسبة نمو هائلة 13.2٪ في استثمارات الإنترنت.
وفقًا لجيمس ماكدونالد مدير التحرير في WARC: “إن علاقة الإعلان بإجمالي الناتج المحلي قوية لكن تباطؤ الناتج الاقتصادي نتيجة للفيروس وذلك لا يترجم بالضرورة إلى انخفاض في استثمار الإعلانات”.
الهدوء سيد الموقف
يتطلب انتشار الفيروس اتخاذ إجراءات هادفة لمعالجة خطورة الوضع. في الوقت نفسه ليس هذا الاضطراب الأول من نوعه الذي ضرب تجار التجزئة وعملائهم.
حافظ على الهدوء واستمر.
بمعنى آخر، استعد للسيناريوهات المختلفة، وابق على اطلاع على آخر التحديثات واستفد من الموقف. تذكر أن منافسيك يمرون بنفس الشيء: قد تستخدم هذه الحقيقة للتعاطف ولكن أيضًا لتبقى متنبهاً للفرص غير المتوقعة.
قدم عروض مغرية مع خدمات التوصيل
عليك ركوب الموجة، استغل هذه الأزمة لصالح عملك. كيف ذلك؟
قدم عروض حصرية ومغرية مواكبة التوجهات السائدة (Trends) التي تغزو ساحة منصات التواصل الاجتماعي لتطرح فيها منتجك بما يتوافق مع الوضع الراهن وأكبر رابح في هذه المرحلة هي فئة المطاعم والوجبات السريعة والمواد التموينية.
فعّل خدمة التوصيل المجاني في نفس منطقتك وخصومات على طلبات التوصيل للمناطق البعيدة عنك.
مراقبة الوضع العام وإدارة المخاطر
عليك اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لحماية نفسك من أي خلل محتمل ناتج عن الفيروس، عليك مراقبة الوضع الحالي وإدارة المخاطر التي ستواجهك بشكل منطقي.
وللبقاء على خط الأمان عليك:
- أن تؤمن ما تملك من بضاعة وأن تفكر في شراء كمية أكبر من المعتاد لأن تأخر شحن البضائع جزء من تأثير الفيروس و أمر وارد.
- إذا كنت تتوقع نفاد المخزون، فقم بتعديل العروض الترويجية والأسعار لإبطاء مبيعاتك. في الوقت نفسه، فكر في كيفية زيادة أرباحك إلى أقصى حد من المخزون الحالي.
- راقب الجودة باستمرار. بسبب قلة عدد الموظفين قد تقل الجودة فعليك الانتباه الى هذه النقطة حتى لا يشعر زبائنك بتغير في منتجك.
- قم بإعداد فريق دعم فني للرد على الأسئلة الشائعة من عملائك حول المرض وكيفية تأثير ذلك على منتجك عندما تقدمه لهم. قدم أساليب رد هادئة ومقنعة لهم وشجعهم بطريقة مغرية بأن الأمر تحت السيطرة.
وهنا كصاحب متجر إلكتروني، من الضروري تحديد المخاطر وطرح الأسئلة الصحيحة التالية.
إن إنشاء هذه القائمة سيساعدك في تحديد السيناريوهات المختلفة والاستعداد لها.
- ما هو التأثير (المحتمل) للفيروس على عملك؟
- ما هي المخاطر وكيف يمكنك التقليل منها؟
- ماذا يمكنك أن تفعل الآن وفي المستقبل؟
- هل أنت مستعد لعدة سيناريوهات؟
- ماذا يمكنك أن تفعل عندما تصبح أسوأ السيناريوهات حقيقة؟ ما هي العواقب؟
- ما هي التكاليف؟ كيف ستغطيها؟
- ماذا / من سيتأثر: الموردين أو العملاء أو الموظفين أو أي جانب آخر من جوانب عملك؟
- هل تعتمد على عدد محدود من الموردين؟ هل هم من الصين أو من دول أخرى؟
- هل من المرغوب والواقعي أن تبدأ التصنيع في دول أخرى؟
- هل يمكنك العثور على موردين بديلين؟ كم من الوقت سوف يستغرق ذلك؟ ما هو فرق السعر وماذا يعني لميزانيتك؟
- هل لديك مصادر احتياطية للمخزون؟ هل يعقل أن تطلب أكثر مقدماً؟
- ما وكيف ستتواصل مع عملائك؟
- هل تتوقع تغيير سلوك الشراء لعملائك؟
- هل يمكنك التنبؤ بتقلبات الطلب في فئات منتجاتك، خاصة إذا كانت ضمن قطاع الصحة أو السفر؟
- هل قمت بتحديث توقعات المبيعات والمخزون والتدفق النقدي؟
- كيف يمكن أن تؤثر ظروف الفيروس على موظفيك؟ ماذا يمكنك أن تفعل لمعالجة وضعهم؟
- هل من المستحسن لك مراجعة سياسات الإجازات؟ هل فكرت جيدًا في موظفيك حتى لايفقدوا وقت عطلتهم أو في بقائهم مرضى في المنزل؟
- هل تأتي معظم مبيعاتك من منتج أو منتجين؟ إذا كان الأمر كذلك، هل يمكنك توسيع خياراتك؟
- هل تأتي معظم مبيعاتك من دولة أو دولتين؟ إذا كان الأمر كذلك، هل يمكنك توسيع خياراتك؟
8 حلول عملية لأصحاب المتاجر الإلكترونية في ظل فيروس كورونا
استراتيجية نمو قصيرة المدى لتتجاوز بها هذه الأزمة
عليك أن تعلن حالة الطوارئ، ركز على المنتجات والسلع التي لا يمكن تأجيلها. خصص منتجاتك لتخدم الوضع الراهن واستغل الفرصة.
ركز على المحتوى الذي يريده المستخدم
عليك استخدام أساليب تسويقية لتجذب بها أكبر عدد من المستهلكين واستغلال فترة جلوسهم بالمنزل ولا مانع من تقديم محتوى توعوي تثقيفي فذلك سيزيد من عدد الزائرين. كذلك لتهدئ من روع المستهلك لخوفه الشديد من هذه الأزمة، استخدم طرق إبداعية إعلانية من خلال ربط المنتج بحاجة المستهلك.
سلط الضوء على اهتمامات جمهورك المستهدف
الآن بات الأمر أكثر وضوحاً، فكلما خاطبت الجمهور كأنك واحد منهم كلما نلت مافي قلوبهم.
فلكل مقام مقال. أرسل رسالة مناسبة قيمة من محتواك الذي تقدمه متماشياً مع الوضع الراهن ونؤكد لك زيادة في أرباحك ومبيعاتك في الأيام القادمة.
توجيه إعلاناتك حسب سلوك الزبون
أشارت أمازون إلى البيع الهائل حالياً لمنتجات التعقيم عبر موقعها، ففي هذا رسالة واضحة باستغلال جيد للإعلانات المقدمة بحذر تماشياً مع التوجه العالمي لانتشار هذا الوباء. فكّر في ذلك ووجّه مبيعاتك في إعلاناتك بشكل صحيح.
التواصل والإعلان في الوقت المناسب.
يتم تخزين رفوف المتاجر الكبيرة في أوقات ثابتة في اليوم. إذا كنت تبيع منتجات متوفرة أيضًا في السوبر ماركت، فقم بجدولة إعلاناتك في الأوقات التي يُحتمل أن تكون فيها الرفوف فارغة وسيبدأ الناس في البحث عبر الإنترنت عن بديل.
تأكد من أن موقعك يعمل بسرعة قصوى.
من الممكن أن ترى زيادة في حركة المرور لموقع الويب الخاص بك. تأكد من عدم التحميل الزائد وعدم توقفه. وكذلك الأمر يطبق على رقم الهاتف أو التطبيق.
المرونة في التسليم.
كما قلنا سابقاً، لاتضع كل البيض في سلة واحدة. انظر إلى عدة خيارات. قم بالتبديل، فمثلاً عندما لا يستطيع مندوب التوصيل التعامل مع الطلبات الكثيرة أو لا يمكنه الوصول إلى وجهة معينة يمكنك أيضًا البحث في شركات نقل بديلة.
كن مستعدًا لأي تغيير.
لاتدري ماذا سيحدث غداً لذلك عليك أن تتمتع بالمرونة قدر الإمكان واحرص على إطلاع عملائك بشكل استباقي على التغييرات والتأخيرات في عمليات التسليم إن حدثت.
في النهاية حافظ على سلامتك وصحتك! دعنا نساعدك لتدخل إلى عالم التحويل الرقمي بكل أمان ونضمن لك زيادة أرباح متجرك الالكتروني. لا تتردد في حجز جلسة استشارية مجانية مع فريق الخبراء لدينا.
المصادر: